اكد رئيس مكتب التعاون الروسي اللبناني روسليفان السيد محمد ناصرالدين امام مؤتمر الامن الدولي في موسكو ان منطقة الشرق الاوسط تبقى الوجهة الاساس في ترجمة وحصد وانعكاس المخططات الغربية، لذا من المهم جدا إيلاء هذه المنطقة الاهتمام الخاص، فالوجود الروسي لم يعد مقتصرا سياسيا فيها بل هو متواجد عسكريا في سوريا. ومن المهم جدا ان يتم تشكيل دعم لهذا التواجد عبر استثمار وجود الجاليات الروسية في المنطقة وخصوصا في لبنان الذي يشكل ركيزة هامة سياسية وأمنية ومجتمعية، كما ان للبنان خصوصية رغم ما يمر به من ازمات كونه منبر ثقافي اعلامي حضاري مميز ويلقى اهتمام الدول لوجوده في نقطة جغرافية حساسة. واشار ناصرالدين الى ضروري الاستفادة من تلك الجاليات التي تضم خيرة الخبرات عبر تشكيل لوبي متكامل وعرض لنقاط عدة من شأنها ترجمة التعاون والاستفادة من الجاليات.
وجاء في كلمة ناصرالدين،
السيدات والسادة الكرام
الشكر الدائم لدولة روسيا الاتحادية الجامعة لكل انسان حر متحرر من سلوك النازية والعنصرية والاستبداد الذي يتبعه الغرب وهو يحاول نشره في ثقافة الأجيال الصاعدة. والشكر الكبير لمنظم المؤتمر، وزارة الدفاع الروسية والقيميين عليه. في هذه المشاركة اليوم كلنا ثقة أننا نرسم مستقبلا جديدا، مستقل مختلف متنوع ومنفتح على الخيارات التي تحقق مسلمات الإنسانية والاخلاق والمبادىء.
الحضور الكريم
يأتي مؤتمر الامن الدولي في دورته الحادية عشرة وسط استمرار روسيا بالدفاع عن ارضها وتاريخها وأمنها من خلال تحرير الشعب الاوكراني من المرتزقة، ووسط توفير الدعم والحماية للشعوب والدول التي تُسرق حريتها وقراراتها وخيراتها ووسط دفاع الرئيس فلاديمر بوتين عن المسلمات الأخلاقية كالعائلة والانجاب والحياة الطبيعية السليمة البعيدة عن الترويج الشيطاني للمثلية التي تتبناه المؤسسات الحكومية الغربية.
الحضور الكريم
إن منطقة الشرق الاوسط تبقى الوجهة الاساس في ترجمة وحصد وانعكاس المخططات الغربية، لذا من المهم جدا إيلاء هذه المنطقة الاهتمام الخاص، فالوجود الروسي لم يعد مقتصرا سياسيا فيها بل هو متواجد عسكريا في سوريا. ومن المهم جدا ان يتم تشكيل دعم لهذا التواجد عبر استثمار وجود الجاليات الروسية في المنطقة وخصوصا في لبنان الذي يشكل ركيزة هامة سياسية وأمنية ومجتمعية، كما ان للبنان خصوصية- رغم ما يمر به من ازمات- كونه منبر ثقافي اعلامي حضاري مميز ويلقى اهتمام الدول لوجوده في نقطة جغرافية حساسة.
الحضور الكريم
من الضروري الاستفادة من تلك الجاليات التي تضم خيرة الخبرات عبر تشكيل لوبي من شأنه،
- تحصين وجود كل فرد، وتقديم المساعدات اللازمة له من عمل وارشادات وتوجيه وتسهيلات قانونية ومجتمعية.
- العمل الجماعي في تعريف المجتمعات على ثقافة وفكر الفرد الروسي، ونقل المعرفة الروسية اليها.
- وضع استراتيجيات وأطر مؤسسية متنوعة تهدف الى الاستفادة من مهارات الجاليات.
- دعم تلك الجاليات وفق مسار عمل مدروس وتحرك ممنهج.
- العمل على أن تكون تلك الجاليات " رُسلا " في حياتهم اليومية عبر الاعلام وعبر المشاركة والاندماج بالمجتمع المتواجدين فيه.
- اشراك الجاليات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية من روح الانتاجية وليس المنافسة.
- تصحيح صورة روسيا عبر تلك الجاليات. فقد عملت الولايات المتحدة الأميركية والغرب على مدار سنوات طويلة على تشويه تلك الصورة ونجحت لحد ما في ذلك من خلال تأسيس لوبيات فعالة، تُقدم الفرد الغربي بطريقة متقدمة عن غيره.
إن تنظيم عمل الجاليات وتفعيل دورهم من شأنه تأمين حياة متقدمة لهم في البلد المقيم ومن شأنه تفعيل الدور الروسي انسانيا وسياسيا، فالفرد هو انعكاس لبلاده، ونجاحه في حركته ونشاطاته وعمله هو تكريس لوطنه في الخارج.
ايها الحضور الكريم
نشكر دولة روسيا ووزارة الدفاع التي تتيح لنا المشاركة بتقديم مقترحات من شأنها تعزيز الدور الروسي في كل البلاد التي تأمل شعوبها للعيش باوطان مستقلة بعيدا عن الاضطهاد والاحتلالات المباشرة وغير المباشرة.. ونجدد الامل باننا ذاهبون الى عالم جديد ..
×