عاجل:

المشهد السياسي: جبهة الجنوب بانتظار خطاب نصرالله وميقاتي يستكشف العرب

  • ٨٧

بالتزامن مع المساعي السياسية والدبلوماسية التي تقودها السلطة السياسية، فان الحراك الخارجي باتجاه لبنان مستمر على وتيرة عالية، مع ترقب زيارتين مهمتين اميركية وفرنسية، بينما بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طرق ابواب الاشقاء العرب، باحثا عن شبكة امان تقي لبنان شرور الحرب المندلعة في فلسطين المحتلة، الا ان كل هذه الاجواء اصبحت رهينة انتظار ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر يوم الجمعة المقبل، والذي سيحدد اتجاهات الامور اما الاستمرار بالستاتيكو القائم على الجبهة الجنوبية، واما الذهاب الى توسيع المواجهة، واما وضع شروط المحولار لعدم تحول الحرب في فلسطين الى حرب اقليمية.

في المعطيات المتوافرة ان جولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العربية التي باشرها من قطر ، أتت بعد سلسلة من الإتصالات أجراها ميقاتي مع الدول، بدءًا من الدوحة التي تدخل اليوم طرفاً أساسياً في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، ولاستطلاع ما لدى الدول عن نوايا اسرائيلية تصعيدية تجاه لبنان، والجهود المبذولة لتفادي توسيع دائرة الحرب من فلسطين المحتلة الى دول الجوار وتحديدا لبنان.

و الحدث المرتقب هو إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر يوم الجمعة، افي إحياء لذكرى شهداء المقاومة الذين ارتقوا "على طريق القدس"، كما طلب السيد نصرالله توصيف شهاداتهم، وتحية لصمود غزة وبطولتها، كما ورد في الدعوة للمشاركة في الاحتفال في أربعة أماكن يتوزع عليها الحضور وفقاً لأماكن بلدات الشهداء. والمعني الأول سوف يكون كيان الاحتلال وقادته، حيث الانتظار على الجمر، وبفارغ الصبر لسماع ما سوف يقوله وما هي المعادلات التي سوف يرسمها لدور حزب الله في معركة غزة، وما هي شروط توسيع هذا الدور. وان ما سيعلنه السيد نصر الله يوم الجمعة سيبنى عليه للمرحلة المقبلة بوجوهها اللبنانية والاقليمية والدولية. وعلم موقعنا ان "كلمة نصرالله ستتضمن رسالة مباشرة الى الولايات المتحدة الاميركية على خلفية الحشود غير المسبوقة في المتوسط وتدخلها المباشر في الحرب الدائرة".

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جاك نيريا، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية، قوله إن "دور حزب الله في الحرب لا يزال غامضاً"، معتبراً أنه "لا يُمكن تفسير الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأميركية يوماً بعد يوم من كردستان إلى الأردن أو إطلاق الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي يطلقها الحوثيون، فضلاً عن انتشار الميليشيات الموالية لإيران في الجولان". ووفقاً لنيريا، فإن "الأميركيين نصحوا إسرائيل بعدم القيام بهجوم استباقي على مواقع حزب الله في لبنان، وأنهم هم سيتعاملون مع هذا الخطر".

الى ذلك؛ تشهد بيروت هذا الأسبوع تحركا اميركيا وفرنسيا بارزا على وقع تظاهرات الادانة للمجازر الإسرائيلية في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني على غرار التظاهرة الحاشدة التي حصلت امس في وسط بيروت. اذ من المتوقع ان تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف بيروت في الأيام القليلة المقبلة.

 كما ان مكتب وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو اعلن أن الوزير سيزور لبنان هذا الأسبوع ويزور ايضا قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد. وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة وتهدف إلى "إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين"، موضحاً أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

المنشورات ذات الصلة