عاجل:

نحو"خراب الهيكل" بقيادة بن غفير والمستوطنين؟

  • ١٠٩

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، بينهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وذلك بحماية من شرطة الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إنّ 2000 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

وقام  المستوطنون برفع "العلم الاسرائيلي" داخل المسجد الأقصى عند باب السلسلة، وتنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد المبارك.

وفي السياق عرقلت  قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة.

من جهة ثانية، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى أنّ "ما حدث صباح اليوم في جبل الهيكل يعد تجاوزا للوضع القانوني القائم"، وذلك بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين بمشاركة وزيرَين وعضو في الكنيست، حيث شمل الاقتحام مجموعة من الاستفزازات.

وذكر مكتب نتانياهو أنّ "صنع السياسات بشأن جبل الهيكل يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها"، زاعمًا بأنّه "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر".

كما  اعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ان ما يقوم به بن غفير في الحرم القدسي، والذي يتناقض تمامًا مع الموقف الإسرائيلي خلال الحرب، يعرض حياة المواطنين الإسرائيليين وحياة جنودنا ورجال الشرطة للخطر.

بدوره، قال وزير الأديان الإسرائيلي ميخائيل ملكيالي ان "اقتحام مستوطنين للأقصى بأنه استفزاز غير ضروري لدول العالم.

لجان المقاومة في فلسطين شددت على أنّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات يستدعي مزيداً من التحرّك الميداني للمقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو.

ودعت أهالي الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.

الرئاسة الفلسطينية بدورها، حمّلت "إسرائيل" مسؤولية الاستفزازات الخطيرة في المسجد الأقصى، مطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل لإجبار حكومة الاحتلال لوقف استفزازات المستوطنين.

وقالت إنّ على واشنطن وقف العدوان على غزة والضفة إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

ويأتي اقتحام المسجد الأقصى، فيما يشهد قطاع غزة عدواناً إسرائيلياً منذ أكثر من 10 أشهر، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى. كما يأتي بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية التي قدمت بدورها مئات الشهداء في سياق التحامها مع ملحمة "طوفان الأقصى".

والجدير بالذكر، ان آخر اقتحام للمسجد الأقصى على يد المستوطنين  كان في 18 يوليو  من السنة الحالية.

ويشار الى ان ذكرى خراب الهيكل، هو يوم صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين وتدمير ايضاًً هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان.


المنشورات ذات الصلة