عاجل:

أطفال سوريا... من الحرب إلى السلام المفاجئ (واشنطن بوست)

  • ٥٥

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

لقد كانت سرعة انهيار الأسد سريالية ومربكة للأطفال الذين نشأوا على الخوف الذي زرعه النظام، ومع قيام الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا بإعادة تشكيل طريقة تدريس تاريخ البلاد في المدارس يكافح الطلاب الذين لم يعرفوا سوى الحرب للتغلب على صدمات ماضيهم بينما يحاول المعلمون وأخصائيو الصحة النفسية تقييم احتياجاتهم وكيفية معالجتها.

في داريا يلعب الأطفال بين الأنقاض وحفر القنابل ويحرقون الإطارات للتدفئة، كانت داريا القلب النابض للانتفاضة ضد الأسد حيث حاصرتها قوات النظام وقصفتها وحطمت المنازل وحولتها إلى أنقاض.

وفي دوما قال المعلمون إن طلابهم كانوا منطوين على أنفسهم أو صاخبين بشكل مفرط وكان تقديرهم لذاتهم منخفضاً وكان لديهم صعوبة في التركيز.

قبل الحرب كان جميع أطفال سوريا تقريباً ملتحقين بالمدارس أما اليوم فقد أصبح معدل الالتحاق بالمدارس من بين أدنى المعدلات في العالم وتُقدر اليونيسف أن أكثر من 7.5 مليون طفل في جميع أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

سأل الصحفيون إحدى مديرات المدارس الابتدائية في دوما عما تريده لطلابها الآن، ابتسمت وقالت: "أريدهم أن يكبروا وهم يعرفون أنفسهم .. لا أريدهم أن يشعروا بالخوف بعد الآن".

المنشورات ذات الصلة