خاص ـ "ايست نيوز": توقفت مراجع سياسية وديبلوماسية أمام ما رافق إخضاع طائرة إيرانية مدنية تابعة لخطوط “ماهان إير” للتفتيش في مطار رفيق الحريري الدولي من ردات فعل ولا سيما منها أعمال الشغب التي رافقت الروايات التي تسربت عما حصل وصولا الى قطع طريق المطار . واعتبرت ان ما حصل "لزوم ما لا يلزم" وقد اعتقد البعض انها تصرفات باتت من الماضي البعيد إن لم يتعظ المنظمون مما حصل وأن إصرارهم على مثل هذه التصرفات لا يطمئن الساعين الى استعادة البلاد حركتها الطبيعية وامنها المستباح لفترة طويلة.
ولفتت هذه المصادر عبر موقع "إيست نيوز" إلى ان ما حصل بالنسبة الى الطائرة الايرانية لم يكن استثناء بقدر ما بات امرا طبيعيا و روتينيا بعدما تفتحت العيون على ما كان يجري في هذا المرفق العام على أهميته وعلى جميع زوار بيروت من أي عاصمة كانوا، وعلى متن الطائرة وصلوا الاستعداد لمثل هذه الترتيبات التي اتخذت بتعليمات حكومية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين وما على أجهزة الأمن في المطار سوى تطبيقها بحذافيرها.
وأشارت هذه المصادر ان مثل هذه التدابير أبقت المطار مفتوحا امام اللبنانيين والزوار من كل الجنسيات والدول وان لم يتفهم البعض اهميتها فإن ذلك قد يقود الى مزيد من التشكيك بقدرات الدولة على إدارة مرافقها العامة. وإن على من ينتقد ان يتذكر ان مثل هذه الإجراءات كانت وستبقى انفاذا لقرارات اممية تحدثت عن بسط سلطة الدولة اللبنانية على مرافقها البرية والبحرية كما الجوية واي خلل قد يعرض لبنان للمساءلة التي نحن في غنى عنها ولا سيما في الظروف الحالية.
وانتهت هذه المصادر تقول ان على من يعترض على هذه التدابير ان يتوجه بأسئلته إلى الحكومة اللبنانية ورئيسها والمراجع المعنية قبل ان يتوجه الى جهاز امن المطار او اي من الاجهزة العاملة فيه بدون استثناء فالاصرار على ان يبقى هذا المرفق في عهدة القوى الشرعية بات مكسبا للبنان لا يمكن التفريط به وأن أي محاولات لتشويه ما حصل او الانقياد الى حيث لا يجب ان يتوجه بالمراجعة او او اللوم سيشكل خسارة "لمن اراد شيئا قبل وفي غير أوانه عوقب بحرمانه".