خاص - "إيست نيوز"
القت مناشدة "لجنة المتابعة المفتوحة في البقاع الشمالي" في بيانها الأخير الضوء على مجموعة من المخاطر التي تهدد أمن وسلامة وحياة أبناء الهرمل نتيجة "النزوح الجديد المسلح" الذي اجتاح المنطقة بين ليلة وضحاها نتيجة ما حصل في سوريا في الثامن من الشهر الجاري ووضعت المنطقة على شفير مرحلة خطيرة بوجود السلاح بايدي النازحين الذي لا يشكل خطرا على مجتمعهم فحسب انما يهدد المجتمع المضيف في ظل غياب الاجهزة العسكرية والامنية التي لم تتمكن على ما يبدو من لجم موجة النزوح التي شهدتها المنطقة عدا عن الروايات التي انتشرت في صفوف الاهالي عن اعطاء الاذن بدخولهم بسلاحهم ان لم تكن هناك قدرة على ضبطه ومصادرته.
وفي المعلومات المنتشرة لدى أهالي المنطقة ووجهائها الذين تحدثوا إلى موقع "ايست نيوز" ما يثير القلق اليوم أكثر من اي وقت مضى. وقد قيل لهم ان المراجعات في تلك اللحظة شملت المراجع العسكرية والسياسية والادارية المعنية على مختلف المستويات. وان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سمح لهم بالدخول إلى الأراضي اللبنانية من دون الإصرار على مجموعة من التدابير الاستباقية التي كان من المفترض الاخذ بها وهو امر يفترض برئاسة الحكومة توضيحها نفيا او تأكيدا ذلك "إن تطورت الامور لن تكون المنطقة بمنأى عما لا يحمد عقباه وما يمكن معالجته من اليوم قد يكون صعبا ابتداء من الغد فتسقط كل المحرمات وتصبح المهمة أكثر خطورة ان لم تتحول مستحيلة إلا بعد وقوع النكبة".
وبالمناسبة فاننا نطرح على انفسنا مجموعة من الاسئلة،لا مجال لذكرها كافة ولكن ابرزها هل هناك من يدفعنا الى اتخاذ قرار باعتماد "الامن الذاتي" من اجل حماية مجتمعنا وقرانا وعائلاتنا؟ وان كان هناك من يرغب بان يرى هذه التجربة، فان جوابنا لا ننتظره من احد، انه اسلوب لم نعتمده مرة في حياتنا لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، وان رهاننا كان ولا يزال على حضور ودور المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية كافة.
وكات "لجنة المتابعة المفتوحة في البقاع الشمالي" قد ناشدت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان، رفع المعاناة عن "منطقتنا التي تعاني منذ زمن من الإهمال وسيطرة المحسوبيات ومن انعدام الأمن، وهي في الأساس في دائرة الحرمان"، واعلنت انه "الى جانب كل تلك المشاكل أضيفت مشكلة وصول مئة ألف نازح من اخواننا السوريين خلال اسبوع واحد الى منطقة الهرمل، واللافت ان حكومتكم لا تهتم بالأمر ولا تُفعل اتصالاتها بالمؤسسات الدولية المعنية، علما أنه ورغم الواقع الجديد المكتظ بدأت تتظهر معاناة انتشار الأمراض".
وختمت:"دولة الرئيس نناشدكم اليوم، على أمل التماس معاناة شريحة من المواطنين لا تتجزأ عن هذا الوطن، وإيجاد حل سريع لما لكم من صلاحيات نأمل أن تترجمونها عمليا وفعليا. فإن ما تتحمله منطقتنا من استهتار ودفع أثمان نتيجة غياب الدولة سياسيا وامنيا وخدماتيا نعتبره استهتارا بكرامتنا المقدسة".