عاجل:

قبل الحديث عن زيارة غير مؤكدة لبارو الى بيروت ..هل تجاوزت باريس أزمتها الديبلوماسية مع تل أبيب؟ ( خاص )

  • ٦٨
خاص- "إيست نيوز"

كشفت مصادر ديبلوماسية تواكب الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو المقررة إلى المنطقة بدءاً بإسرائيل التي وصلها امس لموقع "إيست نيوز" ان "الإعتداء الذي تعرض له موكبه في منطقة جبل الزيتون في مدينة القدس أنهى الكثير من أهداف الزيارة في اولى مراحلها بانتظار كيفية معالجة الأزمة الديبلوماسية مع تل أبيب".

وقالت هذه المصادر ان "ما تعرض له موكب الوزير بارو امس عندما كان يهم بتفقد مركز مجاور لكنيسة تتولى فرنسا إدارته و يحظى بالحماية الديبلوماسية على يد مجموعة من رجال شرطة وزارة الأمن التي يتولاها الوزير ايتمار بن غفير شكل نكسة حقيقية وأضاف سبباً لتوتير العلاقات بين باريس وتل أبيب ولا سيّما عندما انتهى  الى رفض الوزير الدخول إليه قبل انسحابهم".

وقالت المصادر ان "الحادث ولا سيما عند توقيف رجال الشرطة اثنين من "الدرك الفرنسي" مرافقي الوزير بعد التعرض لهم بالضرب يعد إشكالاً واعتداءً ديبلوماسياً خطيراً يمس البرتوكولات التي تتحكم وتحمي أصول عمل البعثات الديبلوماسية وتعرض  حصانتها الممنوحة لها للخطر الجدي.

وتزامنا مع ما يمكن ان يتركه الاشكال دعت المصادر الى التروي بانتظار ما ستنتهي إليه عملية استدعاء  سفير اسرائيل في باريس اليوم الى وزارة الخارجية لإبلاغه بالملاحظات الفرنسية القاسية بشأن ما حصل مع رأس الديبلوماسية الفرنسية. وهو ما انعكس بشكل مباشر على حصيلة  لقائه بنظيره الاسرائيلي يسرائيل كاتس قبل ان يتسلم مهامه وزيرا للدفاع تمهيدا لتسليم منصبه الى جدعون ساعر   فلم يعد البحث بمضمونه ذات اهمية بعد حادث القدس الشرقية.

وفي الوقت الذي لفتت فيه مصادر ديبلوماسية اوروبية لـ "إيست نيوز" إلى أن" زيارة بار  الى اسرائيل كانت استطلاعية ولم يحمل اي مبادرة قياسا على حجم التوتر بين البلدين ولا سيما بعد ان جمّدت فرنسا بعض انواع الاسلحة التي كان يجب ان تتسلمها اسرائيل بالإضافة الى المواقف المتشنجة الناجمة عن إدانة فرنسا للمجازر المرتكبة في غزة وبعض مناطق الضفة بالتزامن مع المواقف الايجابية التي أطلقها ماكرون تأييداً لها في حقها بالدفاع عن النفس ولكن إسرائيل تناست كل هذه العناصر التي كان يجب احترامها.

والى هذه المعطيات لم تحسم المصادر الديبلوماسية اللبنانية  وجود اي موعد رسمي للديبلوماسي الفرنسي على الرغم من الحديث عن رغبته بأن تشمل زيارته بيروت من ضمن عواصم المنطقة ولكنها حتى صباح اليوم لم يكن قد حدد اي موعد نهائي لها، لكن حصولها ليس مستبعدا فهو يرغب بان يناقش مع المسؤولين اللبنانيين ما انتهى اليه المؤتمر الخاص بدعم لبنان الذي عقد في باريس في الأسبوع الأخير من تشرين الاول الماضي بالاضافة الى ما هو مطروح من مبادرات ولاسيما المبادرة الفرنسية - الاميركية المدعومة خليجياً وعربياً واوروبياً التي اطلقت من نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية ايلول الماضي فهي برأيهم ما زالت قائمة على مجموعة من الأسس التي تم التفاهم بشأنها مع الرئيس الاميركي جو بايدن والدول الداعمة لهما.

المنشورات ذات الصلة