عاجل:

الطريق إلى البيت الأبيض.... بايدن يتنحى وهاريس الأقرب لخلافته وترامب بالمرصاد!

  • ٧٠

اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، واكد دعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.

ولفت، في بيان، إلى "أنّنا قدّمنا ​​الرّعاية اللّازمة بشدّة لمليون من المحاربين القدامى الّذين تعرّضوا للمواد السّامة. وتمّ إقرار أوّل قانون لسلامة الأسلحة منذ 30 عامًا"، مبيّنًا أنّه "تمّ تعيين أوّل امرأة أميركيّة من أصل أفريقي في المحكمة العليا، وإصدار أهمّ تشريع مناخي في تاريخ العالم. ولم تكن أميركا في وضع يسمح لها بالقيادة أفضل ممّا هي عليه اليوم".

و اضاف: "أنّني أعلم أنّه لم يكن من الممكن تحقيق أي من هذا بدونكم، أيّها الشّعب الأميركي. لقد تغلّبنا معًا على جائحة تحدث مرّةً كلّ قرن، وعلى أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ الكساد الكبير. لقد قمنا بحماية ديمقراطيّتنا والحفاظ عليها، وقمنا بتنشيط وتعزيز تحالفاتنا حول العالم".

وفي السياق، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن "انسحاب بايدن سيسبب أزمة ثانية للحزب الديمقراطي حول من سيحل محله واذا كان سيحصل الاجماع على كامالا هاريس".

وبعد انسحاب الرئيس الحالي من السباق الانتخابي للرئاسة ، أشارت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن كامالا هاريس، والتي أعلن بايدن عن تأييد ترشحها للرئاسة بدلا منه، في رسالة لمؤيديها، إلى "أنني أتشرف بالحصول على تأييد بايدن لخوض الانتخابات وأسعى للفوز بها".

وقالت: "سأبدأ حملتي خلال الأيام المقبلة وأطرح الاختلاف بين رؤيتي ورؤية الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب".

وتعهَّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وهزيمة الرئيسي الأميركي السابق دونالد ترامب، مشددةً على أنني "سأفعل كل ما بوسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي".

وأكدت ، أن "أمامنا 107 أيام حتى يوم الانتخابات وسنفوز بها معا، وبايدن وضع الشعب الأميركي وبلادنا فوق كل شيء آخر".

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن حصلت على تأييد نحو 531 مندوبا ديمقراطيا للترشح إلى السباق الرئاسي بعد انسحاب الرئيس.

وأوضحت أن جميع المندوبين من ولايات تينيسي وفلوريدا ونيو هامبشاير ولويزيانا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية أكدوا دعمهم لهاريس.

يذكر أن هاريس تحتاج دعم ما لا يقل عن 1986 من نحو 4000 مندوب ديمقراطي لتأمين ترشيح الحزب.

وتشهد الانتخابات الأميركية نوعين من المندوبين الانتخابيين، هما مندوبو كل حزب ممن يختارون مرشحه لتمثيله في الانتخابات التمهيدية، ومندوبون يختارون رئيس الجمهورية من بين مرشحي الأحزاب المختلفة.

إلى جانب كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، طرحت أسماء جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وغريتشين ويتمير حاكمة ميشيغان وآندي بشير حاكم كنتاكي وجيه بي بريتزكر حاكم إيلينوي بوصفهم بدائل محتملين للرئيس المنسحب من السباق الرئاسي.

وتأتي نائبة الرئيس على رأس القائمة، لكنها تواجه بعض المشكلات بعد بداية متعثرة في منصبها وتراجعها في استطلاعات الرأي، وفق وكالة رويترز.

وينص الدستور الأميركي على أن يصبح نائب الرئيس رئيسا إذا مات الرئيس أو أصبح عاجزا عن ممارسة مهامه، لكن هذا لا يؤثر على طريقة اختيار المرشح في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

في المقابل، أفادت شبكة CNN الأميركية، بأن رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية أميركية أعلنوا دعمهم لنائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس، مرشحة للحزب في الانتخابات الرئاسية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد دقائق من إعلان بايدن انسحابه، أن "بايدن أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا"، وهزيمة كامالا هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن".

هذا وأشار الرّئيس الأميركي السّابق ​باراك أوباما​ إلى أنّ "الرّئيس الأميركي ​جو بايدن​ كان واحدًا من أكثر رؤساء أميركا أهميّة، كما كان صديقًا وشريكًا عزيزًا بالنّسبة لي. واليوم، تمّ تذكيرنا أيضًا -مرّة أخرى- بأنّه وطني من أعلى المستويات"، لافتًا إلى أنّ "قبل ستة عشر عامًا، عندما بدأت بحثي عن نائب للرّئيس، عرفت عن مسيرة جو المهنيّة الرّائعة في الخدمة العامّة. ولكن ما أعجبت به أكثر هو شخصيّته، تعاطفه العميق ومرونته الّتي اكتسبها بشق الأنفس؛ أخلاقه وإيمانه بأنّ الجميع مهم".

وركّز في بيان، على أنّ "منذ تولّيه منصبه، أظهر بايدن هذه الشّخصيّة مرارًا وتكرارًا. لقد ساعد في إنهاء الوباء، خلق الملايين من فرص العمل، خفّض تكلفة الأدوية الموصوفة، أصدر أوّل تشريع رئيسي لسلامة الأسلحة منذ 30 عامًا، قام بأكبر استثمار لمعالجة تغيّر المناخ في التّاريخ؛ وناضل من أجل ضمان حقوق العمل. وعلى المستوى الدّولي، نجح في استعادة مكانة أميركا في العالم، وأعاد تنشيط حلف شمال الأطلسي، وحشد العالم للوقوف في وجه العدوان الرّوسي في أوكرانيا".

وشدّد أوباما على أنّ "أكثر من ذلك، وجّهنا بايدن بعيدًا عن أربع سنوات من الفوضى والكذب والانقسام الّتي ميّزت إدارة الرّئيس الأميركي السّابق ​دونالد ترامب​. ومن خلال سياساته ومثاله، ذكّرنا بايدن بمن نحن في أفضل حالاتنا: بلد ملتزم بالقيم القديمة مثل الثّقة والصّدق واللّطف والعمل الجاد، دولة تؤمن بالدّيمقراطيّة وسيادة القانون والمساءلة، بلد يصرّ على أنّ الجميع بغضّ النّظر عمّن يكونون، لديهم صوت ويستحقّون فرصةً لحياة أفضل".

واعتبر أنّ "هذا السجل المتميّز لبايدن أعطى كلّ الحقّ في الترشّح لإعادة انتخابه، وإنهاء المهمّة الّتي بدأها. يفهم بايدن أفضل من أي شخص آخر المخاطر في هذه الانتخابات، وكيف أنّ كلّ ما ناضل من أجله طوال حياته، وكلّ ما يمثّله الحزب الدّيمقراطي، سيكون في خطر إذا سمحنا لترامب بالعودة إلى البيت الأبيض، ومنحنا الجمهوريّين السّيطرة على الكونغرس".

كما أعلن "أنّني أعلم أيضًا أنّ بايدن لم يتراجع أبدًا عن القتال. ومن المؤكّد أنّ النّظر إلى المشهد السّياسي واتخاذ قرار بتسليم الشّعلة إلى مرشّح جديد، هو من أصعب الأمور في حياته. لكنّني أعلم أنّه لن يتّخذ هذا القرار إلّا إذا كان يعتقد أنّه مناسب لأميركا"، مؤكّدًا أنّها "شهادة على حبّ بايدن للبلاد، ومثال تاريخي لموظّف حكومي حقيقي يضع مرّةً أخرى مصالح الشّعب الأميركي قبل مصالحه، ومن الأفضل أن تتبعه الأجيال المقبلة من القادة".

وأضاف أوباما: "سنبحر في مياه مجهولة في الأيّام المقبلة، ولكن لدي ثقة غير عادية في أنّ قادة حزبنا سيكونون قادرين على خلق عمليّة يخرج منها مرشّح متميّز"، معربًا عن اعتقاده بأنّ "رؤية جو بايدن لأميركا السخيّة والمزدهرة والموحّدة الّتي توفّر الفرصة للجميع، سيتمّ عرضها بالكامل في المؤتمر الدّيمقراطي في آب المقبل. وأتوقّع أن يكون كلّ واحد منّا على استعداد لحمل رسالة الأمل والتقدّم هذه إلى الأمام، حتّى تشرين الثّاني المقبل وما بعده".




المنشورات ذات الصلة