أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية المقرر صباح اليوم (الاثنين) في القدس، تم نقله إلى مبنى "جنيري 2" الآمن، وهو مجمع تحت الأرض، بدلاً من مكتب رئيس الوزراء أو مقر القيادة العامة في تل أبيب. وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيقتصر على الوزراء فقط، دون حضور مستشارين.
وجاءت هذه الخطوة في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي على إيران والهجوم بطائرة مسيرة على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة باستهداف الوزراء ورموز الحكومة. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير نتيجة لهذه الظروف.
تلقى الوزراء إشعارًا مفاجئًا بضرورة التوجه إلى المبنى الحكومي "جنيري 2"، حيث أُبلغوا بأن الاجتماع سيُعقد في الموقع الآمن تحت الأرض. كما شملت التعليمات عدم السماح بدخول الأسلحة أو الحراس المسلحين إلى المبنى.
في الأيام الأخيرة، جرت مناقشات بين مكتب رئيس الوزراء والشاباك بشأن تعزيز حماية منزل نتنياهو في قيسارية بعد الهجوم بالطائرة المسيرة، والذي ألحق أضرارًا بالنوافذ المصفحة. وقد أُجريت عمليات مسح شاملة لجميع التهديدات المحتملة، مع تقديم مقترحات لتحسين التحصينات الأمنية.
التقديرات تشير إلى أن أعمال التحصين قد تتراوح بين 3 و8 مليون شيكل. وفي الوقت نفسه، يتم تقييم تحصين مقر رئيس الوزراء في شارع بلفور في القدس، الذي يخضع حاليًا لعملية تجديد بتكلفة تصل إلى 45 مليون شيكل، مع دراسة إضافة ميزانية تتراوح بين 10 و15 مليون شيكل لتعزيز الحماية.