نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته للهجوم على إيران، حيث أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه على واشنطن أن تقف إلى جانب إسرائيل بعد تنفيذ الهجوم.
وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعًا لبحث الرد على إيران، مع احتمال تنفيذ الهجوم خلال الأيام المقبلة.
كما أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي.
يأتي ذلك بعد أن شنت إيران هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية إسرائيلية في مطلع تشرين الأول الجاري، في رد فعل على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر تموز، واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول.
وخلال لقاء غالانت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل في إطار جولة تهدف لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، أكد غالانت أن بلاده تعتمد على دعم الولايات المتحدة بعد هجومها المتوقع على إيران.
كما شدد على أن الدعم الأميركي سيعزز الردع الإقليمي ويضعف ما أسماه "محور الشر".
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بلينكن أبلغ نتنياهو بضرورة أن يكون الرد على إيران معتدلاً، داعياً إلى إنهاء "العمليات البرية في لبنان" مع الاستفادة من الإنجازات العسكرية الإسرائيلية.
كما أشار إلى أنه قدم خارطة طريق لنتنياهو لإنهاء الحرب، لكن دون مزيد من التفاصيل.
وفقاً لمكتب نتنياهو، فقد أكد الأخير على أهمية تحقيق الأهداف المحددة للحرب على غزة، والتي تشمل إعادة جميع الأسرى، والقضاء على القدرات العسكرية لحماس، وضمان عدم تشكل غزة تهديداً لإسرائيل.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهدافه في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام على بدء العمليات هناك، حيث أسفرت حرب الإبادة في غزة عن سقوط أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، بينهم العديد من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة عشرات الأطفال والمسنين.
وتزايدت التوترات في المنطقة بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ الذي استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في مطلع الشهر الجاري، في رد فعل على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواسطة طائرة مسيرة أطلقها حزب الله.
هذه التطورات دفعت إسرائيل إلى وضع خطة للرد، حيث أُعلن عن جاهزية هذه الخطة من قبل القناة 14 الإسرائيلية أمس الثلاثاء.
تشمل الخطة الإسرائيلية مجموعة من الخيارات المتنوعة، تستهدف منشآت إيرانية حيوية، بما في ذلك المنشآت النفطية والأهداف العسكرية والحكومية. كما تتضمن الخطة مهاجمة منازل بعض المسؤولين الإيرانيين، الأمر الذي يعكس تصعيدًا ملحوظًا في استراتيجية الرد الإسرائيلي.
تمت مناقشة تفاصيل الخطة بين نتنياهو وغالانت، حيث أُشير إلى أن طياري سلاح الجو سيتلقون المعلومات حول الأهداف قبل وقت قصير من بدء العملية. من المتوقع أن يتضمن الهجوم استخدام طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، بالإضافة إلى صواريخ بعيدة المدى.