عاجل:

"عدو اردوغان اللدود".. وفاة فتح الله غولن

  • ٤٨

ذكرت وسائل إعلام تركية، الإثنين، أن الداعية فتح الله غولن، الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، توفي في مقر إقامته بالولايات المتحدة.

وأعلنت القناة التركية العامة "تي آر تي" وفاة غولن (83 سنة)، وذلك نقلا عن حسابات على منصات تواصل ومواقع إلكترونية قريبة من حركته.

وأشارت القناة إلى أنه توفي "الليلة الماضية في المستشفى". كما أعلنت قناة "إن تي في" الخبر، ونقلته وكالة رويترز، مشيرة إلى أنه لم يتسن التأكد من التقارير على الفور.

وأعلن موقع "هركول" (Herkul) التابع لغولن والمحظور في تركيا، وفاة الداعية "في 20 أكتوبر".

وأسس غولن حركة إسلامية قوية في تركيا وخارجها، لكنه قضى السنوات القليلة الماضية متهما بتدبير محاولة انقلاب ضد إردوغان عام 2016، وهي اتهامات طالما نفاها غولن.

وتتهم تركيا غولن أيضًا بـ "تشكيل عصابة إجرامية مسلحة" والتزوير والتشهير. وأصدر القضاء التركي، في ديسمبر 2014، مذكرة توقيف بحقه، لكن الولايات المتحدة رفضت تسليمه.

وكان غولن، لفترة طويلة، حليفا للنظام الإسلامي المحافظ الحاكم في تركيا منذ 2002، إلا أن إردوغان اتهمه بالسعي لإسقاطه، من خلال تحقيق واسع في قضايا فساد عام 2013 استهدفته ومقربين منه.

ونفى غولن، الذي يدير شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات ومنظمة غير حكومية أسماها "حزمت" ومعناها خدمة، هذه المزاعم باستمرار وندد بها.

من هو فتح الله غولن؟

ولد فتح الله غولن في تركيا في 27 نيسان (أبريل) عام 1941 في قرية ‏صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية ‏كوروجك ونشأ في عائلة محافظة دينياً.‏

ثم انتقل عام 1999 للعيش في الولايات المتحدة، حيث أقام في منطقة ‏جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وعاش غولن في منفاه ‏الاختياري بعيدا عن الأضواء، وكان من النادر أن يدلي بتصريحات أو ‏مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة ‏من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات ‏الدولارات.‏

على الرغم من أنه كان حليفا مقربا من أردوغان في السابق، لكن ‏الرجلين اختلفا منذ بدأ الرئيس التركي يستشعر الخطر من حركة غولن ‏التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.‏

إذ دعم غولن أردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003 قبل أن ‏يختلف معه فيما بعد، حيث ظهرت الخلافات علنا بينهما منذ أواخر ‏‏2013، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد ‏داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة ‏أردوغان.‏

حينها طالت فضيحة الفساد تلك عددا من المقربين من أردوغان، ومن ‏بينهم نجله بلال وقال معارضو غولن إنه طالب باختراق المجتمع التركي ‏ومؤسساته.‏

يذكر أن حركة "خدمة" كانت تنادي حسب مؤسسها غولن، بالإسلام ‏الاجتماعي الحداثي لكن الحكومة اتهمتها بالسعي إلى تأسيس دولة ‏موازية داخل تركيا.‏


المنشورات ذات الصلة