عاجل:

بعد الاستهداف النوعي لـ"معسكر غولاني"... "اسرائيل" تعترف: حزب الله يتعافى

  • ١٠٨

أعلن الجيش الإسرائيلي، عن ارتفاع عدد الإصابات الخطرة جراء سقوط مسيّرة تابعة لحزب الله في قاعدة بنيامينا جنوبي حيفا إلى ثمانية.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مما يزيد من مخاوف الجيش الإسرائيلي بشأن قدرات حزب الله المتزايدة.

في تعليقه على الحادث، قال لواء بقوات الاحتياط الإسرائيلية، إن انفجار المسيرة في معسكر غولاني يمثل مؤشرًا على بدء تعافي حزب الله، مما يسلط الضوء على قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات معقدة ضد القوات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطرة في معركة عند الحدود مع لبنان، كما أُصيب جندي آخر بجروح خطرة جنوب قطاع غزة. تأتي هذه الإصابات في وقت يشهد فيه الوضع الأمني توترًا متزايدًا، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية لتعزيز أمن الحدود.

وكانت قد أصدرت المقاومة الإسلامية "حزب الله" بيانًا، أعلنت فيه تنفيذ هجوم نوعي على معسكر تابع للواء "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب حيفا المحتلة، وذلك ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.

وجاء في البيان، أن المقاومة الإسلامية كانت قد حذرت سابقًا من أن استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف المدنيين اللبنانيين سيؤدي إلى تصعيد عسكري، حيث أصبحت حيفا وغيرها من المدن الإسرائيلية أهدافًا مشروعة لصواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة.

وأكد البيان، أن العملية شملت إطلاق عشرات الصواريخ على أهداف في مناطق نهاريا وعكا، وذلك لإرباك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. بالتزامن مع ذلك، قامت أسراب من الطائرات المسيرة التابعة للمقاومة الإسلامية، بعضها يُستخدم للمرة الأولى، بتنفيذ هجوم دقيق على معسكر تدريب تابع للواء النخبة "غولاني" في بنيامينا.

وأوضح البيان، أن هذه الطائرات تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى الهدف دون أن يتم اكتشافها، حيث انفجرت داخل الغرف التي كان يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، بينهم ضباط كبار كانوا يستعدون للمشاركة في العمليات العسكرية ضد لبنان.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا متزايدًا منذ أواخر أيلول 2024، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وقد زادت هجمات حزب الله في الفترة الأخيرة، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده العسكري في المنطقة.

كما تستمر عمليات القصف المتبادل، حيث يسعى حزب الله لاستعراض قوته ورفض أي محاولات للعدوان على السيادة اللبنانية، بينما تتعامل القوات الإسرائيلية مع تحديات جديدة، بما في ذلك فعالية الطائرات المسيرة التي تستخدمها الجماعة.

تتطلب هذه الأوضاع المتوترة من الجيش الإسرائيلي التفكير في استراتيجيات جديدة لحماية حدوده، في وقت تتزايد فيه التهديدات من الشمال والجنوب.

المنشورات ذات الصلة