عاجل:

إيران تحطّم جدار الصمت بـ 250 صاروخاً فارطاً للصوت وتفرش سجادة الرد

  • ٥٣

جاء في مانشيت صحيفة "البناء":

بعد شهرين تماماً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وبدفع استثنائي مثلته دماء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحجم التغوّل الإسرائيلي نحو التوحش الإجرامي في لبنان، والتباهي بالإمساك بزمام الردع الإقليمي الى حد حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط على مقاس القوة الإسرائيلية، وتوصيف قصف الحديدة في اليمن كرسالة لإيران، قام الحرس الثوري الإيراني بترجمة قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي برد نوعي على كيان الاحتلال، خارقاً جدار الصمت بـ 250 صاروخاً فارطاً للصوت، توزّعت فوق خريطة فلسطين كسجادة نارية متفجرة، وصل منها 181 صاروخاً الى سماء فلسطين، حسب اعتراف جيش الاحتلال، وأصاب منها 85 صاروخاً الأهداف العسكرية التي قالت مصادر عسكرية نقلتها قنوات فضائية عربية، إنها دمّرت مطارات عسكرية ومعدات ورادارات وقتلت جنوداً وضباطاً.

الضربة الإيرانية التي أخرجت الفلسطينيين إلى الشوارع احتفالاً أثلجت صدور قوى محور المقاومة وشوارعها، أصابت بالغيظ مناهضي المقاومة الذين كانوا يتنافسون في المزايدة بالسؤال، «أين إيران؟»، فأصابهم الخرس عندما ظهرت إيران بأبهى صور المواقف والمساندة والانتماء لمحور المقاومة، بينما أصاب الارتباك واشنطن التي خرج مستشار الأمن القومي فيها جاك سوليفان، ووزير خارجيتها أنتوني بلينكن يخففان من أهمية الضربة ويقولان إنها فشلت، تمهيداً لطلب عدم الرد عليها من جانب الكيان، تفادياً لإشعال حرب تنتج عن الرد والرد على الرد، وقد توعّدت إيران برد مدمّر إذا رد الكيان على الضربة، بينما تراوحت المواقف في الكيان بين تهديد بنيامين نتنياهو لإيران بدفع الثمن، وكلام رئيس الأركان هتسي هاليفي عن نجاح دفاعي وانتظار الوقت المناسب لإظهار القدرة الهجوميّة، لتبدأ مشاورات أميركية إسرائيلية حول كيفية التصرف، بين خيار الردّ وما يرتبه من مخاطر، وخيار الصمت والاحتواء وما يرتّبه من خسارة صورة الردع.

المنشورات ذات الصلة