عاجل:

" الدخول البري الى لبنان"... تقرير يحذّر "إسرائيل" من تكرار تجربة أميركا بفييتنام

  • ١٠٢

تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عما يمكن أن يتعرض له كيان الاحتلال الإسرائيلي في حال الاستمرار في العدوان على لبنان وتوسّع الحرب مع حزب الله، الذي "ازدادت قوته على مدى السنوات الـ18 الماضية"، منذ حرب تموز عام 2006.

وأشارت الصحيفة إلى احتمال أن يقوم حزب الله بإطلاق "ما يصل إلى 3000 صاروخ وقذيفة يومياً في اتجاه إسرائيل، في هجمات كثيفة مصممة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والتركيز على أهداف دقيقة ومحددة، من القواعد العسكرية إلى المدن"، وهو احتمال حذّرت منه دراسة حديثة أجرتها جامعة "رايخمان" الإسرائيلية.

أما استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان فيعتمد إلى حد كبير على الحسابات السياسية التي يتبناها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحسب الصحيفة.

وإضافةً إلى هذا العامل، يتوقف الأمر أيضاً على تعريف نتنياهو لـ"النصر الكامل" في لبنان، وفقاً لـ"فايننشال تايمز"، ففي قطاع غزة، "لا توجد أي علامة على الانتصار لإسرائيل، حيث ترفض حماس الاستسلام ولا يزال في حوزتها 100 أسير إسرائيلي"، منذ نحو عام سعى خلاله نتنياهو لتدمير الحركة وقدراتها العسكرية.

في السياق نفسه، أوضحت الصحيفة أنّ أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان "تقتصر على جعل الشمال آمناً بما يكفي لعودة عشرات آلاف الإسرائيليين"، مشيرةً إلى أنّ تحقيق هذا الهدف يستدعي أن يقوم "الجيش الإسرائيلي بتقليص ترسانة حزب الله، المقدّرة بنحو 200 ألف صاروخ وصواريخ باليستية قصيرة المدى، ودفع مقاتليه إلى شمالي نهر الليطاني".

فيما يتعلق بشنّ الاحتلال عدواناً برياً على لبنان، أكدت الصحيفة أنّ "أي هجوم عبر البر سيكون أكثر تعقيداً وخطورةً بالنسبة لإسرائيل، من الهجوم الجوي".

وفي هذا الإطار، لفتت إلى أنّ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 "يُنظر إليه على أنّه يمثّل ما مثّلته فيتنام" للولايات المتحدة". فضلاً عن ذلك، فإنّ "الجيش الإسرائيلي منهك اليوم، بعد عام من القتال في قطاع غزة"، كما أوردت "فايننشال تايمز".

ورأى شلومو موفاز، وهو مسؤول كبير سابق في استخبارات "الجيش"  الإسرائيلي، أنّ الهجوم البري على لبنان يمثّل "المرحلة الأخيرة"، محذراً من أنّه "لن يحقق مكاسب كبيرةً لإسرائيل"، بحسب ما نقلته عنه الصحيفة.

ولفت موفاز إلى أنّ "إسرائيل لديها حالياً 3 فرق فقط تعمل في الشمال، وهو العدد نفسه الذي نشرته في أثناء حربها الفاشلة على لبنان عام 2006، وأقل من الفرق الأربع التي قاتلت في قطاع غزة"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "الهجوم البري ليس مطروحاً على الطاولة خلال الأيام أو حتى الأسابيع المقبلة".


"دروس من حرب تموز"

لكن "إسرائيل"، في حال شنّها عدواناً برياً، "ستعاني كثيراً"، بحسب ما أقرّ به إيهود أولمرت، الذي تولى رئاسة الحكومة خلال حرب تموز عام 2006.

المنشورات ذات الصلة