شنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة اثني عشرة ضربة جوية ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ويُعتقد أن هذه الضربات هي الأولى التي تنفذها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في منذ عام 2016. وقال مسؤول أميركي إن الضربات التي شاركت فيها سفن وطائرات حربية وغواصات استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، مشيرا إلى أن العملية انتهت "ولكن نحتفظ بحق الرد إذا تواصلت التهديدات". واشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الى ان الضربات التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، جاءت ردا على ما وصفه هجمات الجماعة "غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار. فيما أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع غرانت شابس إلى أن طائرات التايفون نفذت ما وصفها بضربات دقيقة على هدفين عسكريين للحوثيين إلى جانب القوات الأميركية. والوزير البريطاني في تغريدة على منصة إكس "لقد أصبح التهديد الذي تتعرض له أرواح الأبرياء والتجارة العالمية كبيرا جدا لدرجة أن هذا الإجراء لم يكن ضروريا فحسب، بل كان من واجبنا حماية السفن وحرية الملاحة". القيادي في أنصار الله وعضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم إن قواته ردت بقوة على البوارج الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر. من جانبه، اوضح القيادي بجماعة أنصار الله "الحوثيين" عبد الله بن عامر إن الضربات "الخاطفة" استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة وأن الحوثيين لم يترددوا في الرد.
وحمل القحوم واشنطن ولندن مسؤولية "عسكرة البحر الأحمر"، وأكد أن الحوثيين سيواصلون عملياتهم في البحر الأحمر حتى إنهاء العدوان على غزة. وتوعد عبد الله بن عامر بضرب القواعد الأميركية والبريطانية في المنطقة إذا وسعت واشنطن ولندن المعركة.
وفي السياق قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين، حسين العزي إن اليمن تعرض لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أميركية وبريطانية، وأكد أنه "سيتعين على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لهذا العدوان السافر".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد قال الخميس إنه "يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات، وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك".
وفي السياق قالت صحيفة التايمز البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وافق على شن ضربات جوية بريطانية ضد مواقع عسكرية للحوثيين، مشيرة إلى أن مناقشات الحكومة البريطانية استمرت أياما بشأن الأهداف التي لا يؤدي ضربها إلى حرب شاملة
اما قائد جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي فقد اكد في وقت سابق بأن أي اعتداء أميركي على اليمن لن يبقى دون رد.
اشارة الى ان مجلس الأمن كان طالب الأربعاء بوقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعيا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروضة عليهم.