تترقب الاوساط السياسية والامنية اللبنانية والخارجية لا سيما الاسرائيلية ما ستتضمنه كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم بعد 48 ساعة من مواقف جديدة بعد كلمته الأربعاء الماضي خصوصا لجهة تداعيات اغتيال العاروري الضاحية الجنوبية لبيروت. وشهدت منطقة طريق الجديدة تشييع العاروري وسط تصاعد قلق أميركي فرنسي مشترك من انفجار مواجهة شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" قد تكون أصبحت اقرب من أي وقت مضى منذ اندلاع حرب غزة، فبرزت في الساعات الأخيرة معالم جهود ساخنة فورية شرعت فيها الديبلوماسيتان في البلدين تجاه إسرائيل ولبنان أولا تحت عنوان أساسي هو منع انتقال حرب غزة الى لبنان. وطالبت الدبلوماسية الاميركية بان لا تكون ردود فعل حزب الله غير «متناسبة» مع طبيعة الحدث كي لا تصعب بعدها امكانية حصر «النيران» ومنعها من التمدد. الى ذلك قالت مصادر سياسية متابعة لمهمة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين إنه تلقى نصائح لبنانية بأن ينصح الإسرائيليين بتحمل الرد الذي قررته المقاومة رداً على عملية اغتيال القيادي صالح العاروري ورداً على انتهاك أمن العاصمة وضاحيتها، لأن الردّ الإسرائيلي على الرد سوف يفتح طريق التدحرج الى الحرب حيث لا مكان لأحاديث التهدئة، بينما التقبل الإسرائيلي لآلام الرد، يفتح الطريق للتهدئة، ولو كان من ضمن الشروط ضمان وقف الحرب على غزة. الى ذلك جال السفير الفرنسي هيرفي ماغرو على عدد من الشخصيات السياسية والأمنية، مستفسرا عن مضمون كلمة السيد حسن نصرالله وجدد تبرير بلاده عن اسرائيل بأن تل ابيب لم تقصد استهداف حزب الله أو الضاحية، انما النيل من منفذي عملية السابع من تشرين الأول الماضي في غلاف غزة. وأبدى خشيته من احتمال توسيع الحرب وهو ما أوحى به نصرالله من خلال رفع لهجة تهديداته. وزار قائد قوة «اليونيفيل» اللواء آرولدو لاثارو ايضا تباعاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب تدخل المسؤولين لدى «حزب الله» كي «يحيّد في مواجهات الجنوب مراكز «اليونيفيل» والجيش اللبناني فلا يطلق من محيطها نيران أسلحته في اتجاه اسرائيل، التي تردّ من دون تمييز على هذه المراكز!
لبنان
×
المنشورات ذات الصلة