في تطور بالغ الخطورة امنيا واستخباريا، وعلى خط الحرب الدائرة بين اسرائيل وحزب الله وقبل ساعات من موعد الاحتفال بذكرى اغتيال اللواء قاسم سليماني، كسرت إسرائيل قواعد الاشتباك مع لبنان، فاغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري، وقائدين عسكريين في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذه الضربة في العمق اللبناني هي الأولى منذ حرب 2006 . ومع تجاوز الخط الأحمر الذي رسمه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل عدة أشهر. الرد الأول والاساسي على هذا التطور سيأتي مساء اليوم الأربعاء مع الكلمة التي سيلقيها نصرالله عند السادسة مساء.
وفيما اعتبرت مصادر سياسية جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري والقياديين بالضاحية الجنوبية في بيروت، بانه تصعيد إسرائيلي خطير بالوضع في خضم المواجهة الجارية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية وفي الحرب الدائرة بين الحركة واسرائيل في قطاع غزّة، وان اسرائيل تزج لبنان في حرب شاملة من خلال استباحتها للمحظورات،الا ان قرار حزب الله يبقى الفصل لجهة كيفية الرد وخلق قواعد اشتباك جديدة تشكل ردعا لاي عمليات محتملة لاسرائيل ومن يقف خلفها وبالتالي تبقى كل الامور مفتوحة باتجاه توسع الحرب او اعادة تنظيم وقائع مختلفة يكون ثمنها ربما مخارج سياسية تكون اقل من قرار دولي واكبر من تفاهم مرحلي.
عربي ودولي
×
المنشورات ذات الصلة
عربي ودولي