كشفت مصادر دبلوماسية تركية لـRT معلومات مهمة حول مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، وأهم العراقيل التي تضعها لعدم إنجاز الاتفاق.
وأشارت المصادر، أن مسؤولا في حركة "حماس"، شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، تبادل معلومات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية.
وتفيد المعلومات، بأنه "نظرا للمخاوف الأمنية في المنطقة، والانتخابات الرئاسية المقبلة، قد تكون الولايات المتحدة صادقة في جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.. لكن الأمريكيين لا يمارسون أي ضغط على إسرائيل".
وتابع "ما تنقله الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام لا يعكس الوضع الحقيقي.. وهي ترسل رسائل متفائلة باستمرار، لكن الوضع ليس إيجابيا على الإطلاق".
وأكد أن "إسرائيل ليست مستعدة للانسحاب من ممر فيلادلفيا، وتطرح شروطا جديدة لبوابة رفح الحدودية.. تفتح صفحة جديدة في كل مرة، وفي كل مرة نعود إلى نقطة البداية وتبدأ عملية تفاوض جديدة من البداية".
واعتبر المصدر أن "إسرائيل ترفع وتزيد أهدافها بشكل مستمر.. وهذه العملية ليست تفاوضا، بل فرضا، وبهذا النهج، فإننا نفقد الأمل في تحقيق وقف لإطلاق النار".
ولفت إلى أن المفاوضات تستمر حول ثلاث نقاط رئيسية، وهي، ممر فيلادلفيا، ومعبر رفح الحدودي، وتبادل الأسرى.
وحول دور واشنطن، أشار أن الولايات المتحدة قالت "إنها ستواصل المفاوضات لمدة أسبوعين آخرين، وإذا لم يتم التوصل إلى حلّ، فسوف تنسحب من المفاوضات.. وهذا قرار خطير للغاية، لأننا سنعود إلى نقطة البداية".
وعن موقف حركة حماس، أوضح قائلا "سنتفاوض في إطار ما وافقنا عليه في الثاني من يوليو.. لكن إسرائيل تتمادى في وثيقة 24/25 مايو وخطة بايدن، التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا يمكننا قبول هذا".
وأكد المصدر إنّ "أهل غزة في وضع صعب للغاية ولا يستطيعون العثور على طعام أو دواء، ولا يوجد سوى الدقيق والطعام الجاف، ولا توجد منتجات طازجة ولحوم، وغيرها من الفواكه والخضروات الطازجة".