استغل قائد الجيش جوزيف عون زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين له يوم الأربعاء الماضي وطلبه المسارعة الى ضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق عبر فتح دورة تطويع للعسكر، بمفاتحته بمسألة انتهاء ولايته في منتصف كانون الثاني من العام المقبل.
وأشارت معلومات "الأخبار" الى أن" قائد الجيش ركّز في الاجتماع الذي حضرته السفيرة الأميركية ليزا جونسون على أهمية التمديد له مرة أخرى في حال عدم التمكّن من الوصول الى سدّة الرئاسة، حتى يتسنى له متابعة تطبيق بنود القرار 1701 عن كثب وإنجاز كل مراحل الخطة التي أعدّها لتطويع 6 آلاف عنصر على دفعات. وأيضاً كي يقطع الطريق على أيّ إمكانية لبقاء وزير الدفاع موريس سليم في منصبه وتفردّه بالمؤسسة وقراراتها.
على الأثر، فاتح هوكشتين رئيس مجلس النواب نبيه بري بمسألة التمديد بعدما تولّى بري بنفسه إنجاح جلسة التمديد الأولى لقائد الجيش قي كانون الأول من العام الماضي، حيث فتح أبواب المجلس لعرضه كبند وحيد يومها، إلا أن رئيس المجلس لم يبدِ أيّ رد فعل على ما طرحه المبعوث الأميركي. وكان بري قد عبّر عن امتعاضه من الكلام الذي وجّهه قائد الجيش الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند زيارته، متأخراً ساعة، مقرّ قيادة الجيش في اليرزة بمناسبة عيد الجيش حيث أمطره بعبارات الشكر، مشيراً الى أن "أحد أسباب صمود المؤسسة العسكرية هو وجود ميقاتي على رأس مجلس الوزراء الداعم الأساسي لهذه المؤسسة" و"الذي يبدي تجاوباً تاماً مع كل ما يتعلق بمتطلبات الجيش". وعلّق بري أمام زواره بالقول: "خلّي ميقاتي يوقف بكرا حدّو بالتمديد"