بعض ما جاء في مانشيت جريدة "البناء":
فيما حاولت وسائل إعلام عربية ومحلية تدور في الفلك الأميركي الإسرائيلي تصوير أن هناك تقدماً في المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية سيجمّد الرد، اكدت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ»البناء» أن الرد سيحصل ولن يتأثر بأي مفاوضات او رسائل تهديد وضغوط على محور المقاومة، موضحة ان التأخير في الرد لا علاقة له بالمفاوضات اكانت تحصل ام لا بل لأسباب تكتيكية تتعلق بالميدان وبانتظار فرصة صيد ثمين يؤلم العدو ويشكل معادلة ردع جديدة. مؤكدة أن القرار اتخذ بالردّ والأمر مرهون بالميدان ومتروك للايام والليالي، كما قال السيد حسن نصرالله.
كما شددت المصادر على أن المقاومة استعدت لرد إسرائيلي محتمل على الرد وستكون بالمرصاد للدفاع عن لبنان ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل وموسّع.
ووفق ما علمت «البناء» فإن الرسائل الأميركية والأوروبية والعربية لم تتوقف وتحمل رسائل تحذير للبنان من «إسرائيل» ومن تداعيات ردّ حزب الله المنتظر، لكن الموقف الرسمي اللبناني الذي يعبر عنه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية يؤكدون لحاملي الرسائل بأن «إسرائيل» هي التي اعتدت على لبنان ووسّعت عدوانها خارقة الخطوط الحمر، ولبنان في موقع الدفاع عن النفس وحريص على إعادة الهدوء وتطبيق القرار 1701 لكن العدوان الأخير على الضاحية خرق كل المحرمات وقواعد الاشتباك. وهذا ما سبق وحذر منه المسؤولون اللبنانيون بأن يذهب العدو الى توسيع عدوانه لاستدراج لبنان للحرب الموسعة والمنطقة الى الحرب الشاملة.