الأنباء الكويتية:
يبقى الانتظار القلق هو العنوان الذي يسود على طرفي الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية وصولا إلى العاصمة بيروت من جهة، وما بعد حيفا من الجهة المقابلة.
هذا القلق يبدو بمثابة سلاح إضافي في هذه الحرب المفتوحة.
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لـ«الأنباء»: «تبدو مرحلة الانتظار مرشحة للتمديد من دون تحديد سقوف مع ترك باب المفاجآت مفتوحا في أي لحظة، إفساحا في المجال أمام خيار ديبلوماسي يطرح حلولا تكون وطأتها أقل ضررا على مسار الوضع الإقليمي، وبالتالي، فإنه أمام تدخل معظم القوى الدولية الفاعلة من كل الاتجاهات كوسطاء، لا يمكن لمن يملك زمان القرار بالرد، أن يعطي الأذن الصماء لهذه التمنيات والمساعي».
وتحدث المصدر عن «عروض عدة لتجنب رد يدفع نحو الحرب الواسعة التي كان الجميع منذ البداية يحذر منها، مع تأكيد الأطراف المشاركة في القتال عدم الرغبة في التخلي عن قواعد الاشتباك التي حكمت المواجهات على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ 10 أشهر، ولا تزال قائمة رغم عمليات الاغتيال التي يتم التعاطي معها والرد عليها وفق معطيات الميدان في شكل منفصل عن قواعد الاشتباك المرتبطة باستمرار الحرب في غزة».
وتابع المصدر: «أحد العروض هو تقديم وعد بالدفع باتجاه تسريع انجاز اتفاق لوقف النار في غزة، وهذا أحد الشروط التي جرى تداولها خلال الأيام الماضية كأحد المخارج من دون أن يلغي الرد، وانما يحد من تداعياته وأضراره.
وهذا ما تكرره إسرائيل من أنها لن ترد على أي هجوم إلا إذا كانت أضراره كبيرة».
ولا يستبعد المصدر خيارات أخرى، «وهذا ما سبب قلقا إضافيا لقادة إسرائيل جراء عمليات استهداف محتملة سواء لديبلوماسيين او رجال أعمال إسرائيليين في الخارج».