جاء في جريدة الجمهورية:
على مدار العام الماضي، شنّت القوات الروسية هجمات دموية على مواقع أوكرانية، غالباً ما أسفرت عن مكاسب محدودة. لكنّ الهجمات المتكرّرة بدأت تؤتي ثمارها الآن؛ ففي شهر تشرين الأول، حققت روسيا أكبر مكاسب إقليمية منذ صيف 2022، إذ انهارت خطوط الدفاع الأوكرانية تحت الضغط المستمر.
خلال الشهر الماضي، استولت القوات الروسية على أكثر من 160 ميلاً مربّعاً من الأراضي في منطقة دونباس الشرقية، التي تُعتبَر المسرح الرئيسي للحرب اليوم. ممّا سمح لها بالسيطرة على بلدات استراتيجية كانت تمثل نقاط ارتكاز للدفاعات الأوكرانية في المنطقة، بدءاً من «فوهليدار» في أوائل تشرين الأول. وخلال هذا الأسبوع، دارت معارك ضارية في «سيليدوفي»، التي يبدو أنّها قد فُقِدت الآن.
يقول الخبراء، إنّه على المدى الطويل، ستساعد هذه المكاسب - التي تُعتبر من الأسرع منذ اندلاع الحرب - الجيش الروسي على تأمين جوانبه قبل شنّ هجوم على مدينة «بوكروفسك»، وهي مِحوَر لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية في دونباس.
يُعتبَر التقدّم السريع لروسيا تغييراً ملحوظاً عن الوضع في العام الماضي، إذ بقِيَت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حَدٍّ كبير، مع شنّ الطرفَين هجمات طموحة باءت بالفشل إلى حدٍّ كبير.