"جي بي يو-28" أو "القنبلة الخارقة للتحصينات وتعرف أيضا بـ"مدمرة الملاجئ"، صممت على مبادئ فيزيائية دقيقة، ويتم توجيهها باستخدام الليزر واستخدمتها إسرائيل في عملية إغتيال السيد حسن نصرالله.
هي قنبلة جو-أرض، لها القدرة على اختراق أكثر من 30 مترا تحت الأرض أو 6 أمتار من الخرسانة، صنعتها الولايات المتحدة الأميركية لاستخدامها ضد المنشآت العراقية المدفونة بعمق، والمحَصنة من مراكز القيادة والسيطرة.
وبحسب موقع الجزيرة، اتخذت القوات المسلحة الأميركية قرار بدء تصميم القنبلة في شباط عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية، بسبب مخاوفها بشأن قدرة وصول القنبلة "بي إل يو-109" إلى أهداف مدفونة عميقا في العراق.
هدفت أميركا من هذه القنبلة إلى تدمير المعاقل العسكرية العراقية والمرافق تحت الأرض والمواقع المحصنة التي لا تستطيع الذخائر التقليدية تدميرها، وذلك بحسب الجزيرة.
تكمن القوة الأساسية للقنابل الخارقة للتحصينات في قدرتها على اختراق طبقات التربة والصخور والخرسانة المسلحة. تصنع هياكلها من مواد شديدة القوة، مما يسمح لها بتحمل الصدمات الكبيرة قبل الانفجار في عمق الهدف.ولضمان دقة الاستهداف تتميز بتكنولوجيا متقدمة موجهة بالليزر. تحتوي على صمامات تفجير متأخرة، مما يتيح للقنبلة الانفجار بعد اختراقها هدفها لضمان أقصى قدر من الضرر.
تتميز قنابل جي بي يو بتقنيتها المتطورة، تمكن هذه الأنظمة الطيارين من إصابة الأهداف بدقة تصل إلى أمتار قليلة، مما يقلل من الأضرار الجانبية ويحسن فعالية الهجمات.
وتعتبر قنابل جي بي (GBU) من أبرز الأسلحة الجوية الإسرائيلية المستخدمة في العمليات العسكرية، حيث تجمع بين القوة التدميرية والدقة العالية. تشكل هذه القنابل جزءًا أساسيًا من ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي، وتستخدم في مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من الهجمات على الأهداف العسكرية إلى تدمير المنشآت الاستراتيجية.
من بين أنواع قنابل جي بي يو، تعتبر جي بي يو-24 وجي بي يو-39 من الأكثر استخدامًا.
استخدمت إسرائيل قنابل جي بي يو في عدة صراعات، بدءًا من الحروب العربية الإسرائيلية وصولًا إلى النزاعات الحديثة. في كل مرة، أثبتت هذه القنابل فعاليتها في تحقيق الأهداف العسكرية وتقليل الخسائر. وبحسب الجزيرة، ألقت الطائرات الإسرائيلية عددا من هذه القنابل على حي في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتالت بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقادة في الحزب وآخرين من الحرس الثوري الإيراني.
ومع ذلك، لا تخلو استخداماتها من الجدل، حيث تتعرض إسرائيل لانتقادات بسبب الأضرار الجانبية المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ومن خلال بحثنا الذي أجريناه، وبناءا على المعطيات التي استنتجناها، ستبقى قنابل جي بي يو جزءًا أساسيًا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، بفضل دقتها وقوتها.