بعد تصريح رئيس الاركان الجيش «الاسرائيلي» هرتسي هاليفي، الذي قال انه يمكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله، اعتبرت مصادر عسكرية مخضرمة في حديثها للديار، ان تصريح هاليفي لا ينبع من فراغ، وليس موقفا مزاجيا، بل موقف يعكس حالة الجدل داخل هيئة الاركان. ذلك ان الاصابات والجرحى في صفوف جنود الجيش «الاسرائيلي»، الى جانب مقتل 10جنود «اسرائيليين» في غضون يومين، باعتراف جيش الاحتلال بنفسه، ناهيك بمقتل جنديين الى ثلاثة يوميا، تشكل ضغطا كبيرا على معنويات الجيش «الاسرائيلي» وعلى الكيان الصهيوني. انطلاقا من ذلك، يرى هاليفي ان هذا العدد من القتلى يوميا في المعارك الحاصلة في جنوب لبنان، لا يمكن لـ «اسرائيل» ان تحتمله.
واضافت هذه المصادر ان رئيس هيئة الاركان راجع حساباته، معتبرا ان انهاء الحرب على جبهة لبنان سيوقف النزيف في صفوف جنوده. وبالعودة الى عام 2000 حين قرر رئيس الوزراء «الاسرائيلي» ايهود باراك الانسحاب من جنوب لبنان، وهو ينتسب الى حزب العمل وهو اكثر جنرال «اسرائيلي» على صدره اوسمة، كان معدل الخسائر في الجيش قتيلا واحدا يوميا، فكيف اذا كانت الحال اليوم بوصول عدد الجنود «الاسرائيليين» القتلى الى اربعة وخمسة يوميا؟
واكدت المصادر ان هذه الخسائر في الارواح في جيش الاحتلال لها تأثير معنوي وسيكولوجي فيه، وهذا ما يظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه امام طريق مسدود في حربه على لبنان وعلى حزب الله.