جاء في جريدة الاخبار:
فيما التزم الجيش اللبناني بما طلبه الأميركيون ليل امس، وقام بسحب قواته الموجودة ضمن مسافة 5 كيلومترات عن الحدود، فإن قيادة الجيش برّرت الأمر بأنه إعادة نشر للقوات ربطاً بالتطورات الميدانية. لكن الضباط الكبار في الجيش قالوا إن التعليمات وصلتهم بأن يبتعدوا عن مسرح المواجهة، لأن إسرائيل سوف تضرب كل جهة تحمل السلاح في مناطق عملها، وإن تل أبيب طلبت من القوات الدولية العاملة في الجنوب العودة الى مراكزها وإلى الغرف المحصّنة فيها، ووقف كل أنواع الدوريات، بما في ذلك تلك التي تحصل أحياناً لمساعدة الدفاع المدني في إنقاذ مصابين.
وبحسب معلومات هذه المصادر، فإن العدوّ سيلجأ الى “عمليات خاصة، ومفاجئة، تستهدف إحباط خطط المقاومة لصدّ الهجوم البري، وإن مسرح العمليات المتوقعة من قبل جيش الاحتلال قد لا يكون جوهره في المناطق الحدودية، بل يتعدّاه الى مناطق في عمق لبنان، وسط مؤشرات بسعي العدوّ للوصول الى مناطق بقاعية على الحدود مع سوريا، وإنه يريد قطع الطرقات ومنع التواصل بين المناطق، وإن القصف العنيف سيتيح لقواته التحرك من دون اللجوء الى سلاح المدرعات، وإن الهدف المركزي الأول للعملية البرية هو الوصول الى منشآت تقول بأن حزب الله أقامها تحت الأرض ولا يمكن تدميرها إلا من خلال الوصول إليها”.
وقالت المصادر إن إسرائيل “تعتقد بقوة أن حزب الله في وضع عسكري وسياسي وقيادي صعب، ولن يكون بمقدوره القيام بأمور كثيرة”. وتضيف بأن الأمر الآن صار رهن نتائج الوضع على الأرض، وخصوصاً أن الجهات الخارجية تسأل عمّا بإمكان المقاومة أن تفعله في مواجهة الحرب القائمة.