جاء في جريدة الأخبار :
هدّد وزير حرب العدوّ يؤاف غالانت بحرب وشيكة على لبنان. وقال في تصريحات بعد زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان: «أتحدّث بعلانية عن حرب وشيكة مع لبنان. المهمة في قطاع غزة تقترب من نهايتها، وسيتم نقل الثقل الى الجبهة الشمالية»، مضيفاً أن جيشه «ينقل ثقله العسكري إلى الشمال استعداداً لمواجهات أوسع مع حزب الله اللبناني». فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أننا نقوم بإعداد خطط عملياتية ضد حزب الله، وسننفّذها عندما يأمر المستوى السياسي بذلك».وكان غالانت قد التقى قادة عسكريين في ختام تدريب عسكري «يحاكي عمليات قتالية داخل الأراضي اللبنانية». وأعلن «أننا على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن لدينا هنا مهمة لم تُنفّذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم (...) وعليكم أن تكونوا جاهزين ومستعدين لتنفيذ هذه المهمة». وتابع: «نحن ننهي تدريب وإعداد جميع القوات البرية استعداداً لعملية برية شاملة على جميع المستويات - من الوحدات القتالية إلى القيادة. هذا الأمر يشبه السهم المجهّز والمعدّ مسبقاً، ونعرف متى سنطلقه. عليكم استغلال الوقت بشكل جيد، لأنه عندما يحين الوقت ستنفّذون».
إلى ذلك، نسبت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الى «مسؤول أميركي كبير» قوله إن «على إسرائيل الحذر من العواقب الكارثية وغير المتوقعة للحرب في لبنان». وأضاف: «هناك من يقول دعونا نذهب إلى الحرب، وبعد ذلك سندمر كل الصواريخ التي يملكها حزب الله، وسيكون كل شيء على ما يرام. الأمر ليس بهذه البساطة. لا يوجد حل سحري. لا يمكن القضاء على الطرف الآخر. في نهاية الحرب، قد تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً ولا تحقق أهدافها، والعديد من المدنيين قد يقتلون في القتال ولن يكون لديهم منازل يعودون إليها».
وكان المسؤول الأميركي يتحدث في منتدى «حوار الشرق الأوسط وأميركا» الذي أداره المسؤولان السابقان: دينيس روس وإيليوت أبرامز، وسفيران أميركيان سابقان في إسرائيل هما: توم نايدز وديفيد فريدمان. وقال المسؤول، الذي لم يشر الى اسمه: «ليس هناك حرب في ظروف المختبر. إنها ليست لعبة. أنا لا أشكّ في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أن آلافاً أو حتى عشرات الآلاف من الناس قد يقتلون إذا تصاعدت التوترات إلى حرب شاملة، إلى جانب أضرار جسيمة للبنية التحتية الإسرائيلية واللبنانية».
وفي سياق الجدال القائم داخل الكيان، نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً تضمّن معلومات عن مداولات جلسة الحكومة، أول من أمس، وأشارت إلى أن «الجميع تحدث عن هدف إعادة السكان الى المستوطنات في الشمال. لكنّ أحداً لم يضع جدولاً زمنياً لهذه الخطوة. نتنياهو يقول أشياء كثيرة ولا يحقق منها أي شيء. كما أنه في مؤتمره الصحافي الأخير رفض تناول المسألة والحديث عن موضوع الشمال».