محكمة لاهاي تناقش عواقب سلوك اسرائيل... تل ابيب تلوم واشنطن والبرازيل تدخل حرباً ديبلوماسية مع حكومة الاحتلال

  • ٢٤٠

انطلقت جلسات الاستماع العلنية في لاهاي في الفترة بين 19 و26  الجاري، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا في شهر يناير كانون الاول لطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن شرعية السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعواقب سلوك إسرائيل على الدول الأخرى والأمم المتحدة. ومن المقرر أن تشارك أكثر من 50 دولة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في هذه الإجراءات. وكانت الولايات المتحدة الاميركية  قد اقترحت قرارا لمجلس الأمن الدولي يدعم "وقفا مؤقتا لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن". وينص الاقتراح على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن هجوما بريا كبيرا في رفح من شأنه أن يزيد من إلحاق الضرر بالمدنيين وتهجيرهم، وربما حتى للدول المجاورة. مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين، لذلك لا ينبغي أن يستمر مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية". ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم طرح هذا القرار للتصويت ومتى سيتم ذلك. وقد صاغت الولايات المتحدة هذا الاقتراح ردا على اقتراح جزائري، طالب الأسبوع الماضي من مجلس الأمن بالتصويت على قرار لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة..
وفيما دعت منظمة العفو الدولية، إسرائيل إلى إنهاء احتلالها "الوحشي" لغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، الذي حافظت على ديمومته منذ عام 1967.اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن الحكومة الحالية فقدت ثقة الأمريكيين والمجتمع الدولي، وثقة النظام الأمني والأسواق والأنظمة الاقتصادية. وقال ان هذه الثقة لن تعود، لقد ضاعت إلى الأبد، وقال: "إن إسرائيل بحاجة إلى التغيير، وسيبدأ الأمر بتشكيل حكومة أخرى يمكن الوثوق بها والإيمان بها، لكن الكنيست رفض هذا الاقتراح".
وبالتزامن برز موقف متمايز للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو دا سيلفا من الحرب الإسرائيلية التي شنها نتانياهوعلى غزة وقرر طرد السفير الاسرائيلي من بلاده.
واعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس ان الرئيس البرازيلي شخصا غير مرغوب فيه، بسبب تشبيهه الحرب في قطاع غزة بالمحرقة النازية. كما استدعى كاتس السفير البرازيلي لدى إسرائيل فريدريكو ماير ووبخه فيما يتعلق بتصريحات لولا دا سيلفا.
وصرح سيلسو أموريم، مستشار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولو دا سيلفا، بأن قرار إسرائيل إعلان رئيس البرازيل شخصا غير مرغوب فيه هو أمر سخيف. وإنه (قرار) يقوي عزلة إسرائيل فقط. في الوقت الحالي (الشخصية) غير المرغوب فيها هي إسرائيل".

المنشورات ذات الصلة