واشنطن تمدد المهلة لاسرائيل، وعباس: السلطة الفلسطينية مسؤولة عن قطاع غزة، وجاهزة للقيام بواجباتها؟

  • ٢٤٤

تقدمت المجازر الإسرائيلية وتوسيع العدوان على الجنوب اللبناني على الاحداث الدامية في قطاع غزة مع تعثر مفاوضات القاهرة، وسط ترقب لمضامين الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء .

وبانتظار ما سيتبع كلام نصرالله تبقى المساعي والحلول ساخنة بكل ما يتعلق بمجريات الاحداث العسكرية والسياسية في غزة وتل ابيب.

فقد برزت زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، إلى إسرائيل، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، حيث التقى خلال زيارته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس "الموساد"الإسرائيلي دافيد برنياع، ووفقا لمصادر اعلامية هدد بيرنز نتانياهو بمبادرات آحادية الجانب من قبل واشنطن اذا لم يتوصل الى اتفاق حول غزة قبل رمضان.! وتاتي هذه الزيارة  بعد ساعات على اعلان صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن "جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين" وقال التقرير نقلا عن مسؤولين أميركيين وعرب إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل و"حماس" وقد رد مكتب نتنياهو بالقول ان الوقت ليس مناسبا للحديث عن "هدايا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد اعلن أنه "لا يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وإطلاق سراح رهائن. و قال بلينكن "نحن نعمل على ذلك بشكل مكثّف، وأعتقد أنه لا يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق، بينما تتواصل المحادثات بين الوسطاء في القاهرة. في السياق نفسه قالت وزارة الخارجية الأميركية إن هناك بعض القضايا "الصعبة جداً" التي يتعيّن حلها، وأن واشنطن تعمل مع قطر وإسرائيل ومصر على المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق.

وفي تل ابيب أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس عن قلق شديد من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهموه بإهمالهم ووضعهم في قاع سلم الاهتمام وبالتضحية بهم على "مذبح معركته الشخصية" ورأوا السياسة التي ينتهجها معهم بمثابة "حرب تستهدف تفسيخ صفوفهم وإسكاتهم وحشرهم في زاوية يتفرجون منها على الأسرى وهم يقضون في السر بلا حول ولا قوة". جاء ذلك عقب قرار نتنياهو عدم إرسال ممثل إسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة المحادثات، وذلك بخلاف طلب رئيس الموساد ديفيد بارنياع، ورئيس المخابرات العامة (الشاباك) رونين بار، وقول مكتبه إنه "ما دام لا يوجد جواب بأن حماس تنزل عن مطالبها الهاذية، فيجب الانتظار".

من جهة اخرى أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن قطاع غزة، وجاهزة للقيام بواجباتها "فور وقف العدوان على شعبنا". وقال "كنا ولا نزال مسؤولين عن قطاع غزة وسنبقى مسؤولين عنه". وأضاف أن هجوم "طوفان الأقصى" كان مفاجئاً للجميع ولم يكن أحد يتوقع ذلك"، مؤكداً "عزم السلطة الفلسطينية على العمل مع كل الأطراف العربية والإقليمية والدولية من أجل منع حدوث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني".

المنشورات ذات الصلة