عاجل:

"التلغراف": الأزمة الإنسانية تضرب الحياة في غزة ـ "حين تصبح الحمير الأمل الوحيد"

  • ١٧

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

قالت إحدى الجمعيات الخيرية أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تفاقمت إلى درجة أن الحمير أصبحت وسيلة النقل الرئيسية ومع تحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض أصبحت الحمير والخيول شريان الحياة الأساسي.

في حين أشار الدكتور سيف الدين رئيس فريق الأطباء البيطريين المتنقل التابع لمنظمة الملاذ الآمن للحمير في غزة وهي منظمة بيطرية بريطانية غير حكومية تقدم الرعاية للحيوانات في غزة، إن هذه الحيوانات تستخدم الآن في عمليات الإجلاء وحتى استبدال سيارات الإسعاف.

وفي وقت سابق من هذا الشهر تلقى الدكتور سيف مكالمة من صديق في وقت متأخر من الليل قال فيها إن زوجته دخلت في المخاض وكانت محاصرة في منطقة تتعرض للقصف.

واتصل الدكتور بصديق آخر في المنطقة كان قد عالج حماره قبل شهرين ونقلوا المرأة إلى المستشفى في غضون 20 دقيقة فقط حيث أنجبت توأمين وقال الدكتور سيف لصحيفة التلغراف: "كان الحمار هو الذي أنقذ حياتها وحياة طفليها".

لقد بلغ الدمار درجة كبيرة من السوء بحيث يتعذر على السيارات والمركبات الأخرى الوصول إلى مساحات شاسعة من القطاع وحتى لو كان بإمكانها التنقل بين الأنقاض فقد ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير.

لقد أثقل النقص الحاد في المساعدات كاهل سكان غزة منذ أن شددت إسرائيل حصارها وقال الدكتور سيف إنه حتى الحمير والخيول تعاني الآن من نقص في الغذاء والماء ولا يحصل الكثير منها على أي طعام على الإطلاق وإنها تتضور جوعاً حتى الموت. كما تعاني الحمير أيضاً من إصابات في جلدها وعظامها وكدمات في النعل مما اضطر فريق الدكتور سيف إلى شراء الأدوية من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها بشكل كبير وبحسب الدكتور سيف فإنهم يعملون على أساس الطوارئ.

إشارة إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها الحمير في صراع كبير فخلال الحربين العالميتين كانت الحمير تنقل الطعام والأسلحة للرجال في الخنادق كما أن قدرتها على التنقل في المناطق ذات التضاريس الوعرة جعلتها لا تقدر بثمن في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وختم الدكتور سيف: "لو لم يكن لدينا حمير كيف كان من الممكن لنا أن نعيش؟ كيف ننقل المصابين إلى المستشفيات؟ كيف نجلب المياه؟ نحن نعيش في ظروف صعبة للغاية ولكن في هذه الحالة الحمير هي أملنا".

المنشورات ذات الصلة