جاء في جريدة "الانباء" الكويتية:
يستمر الوضع في غزّة على ما هو عليه دون أي أفق حقيقي باحتمال التوصّل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار، في ظل إصرار رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض الضغوط الدولية لإرساء التهدئة.
وكل ما قدّمت حركة "حماس" خطوة حيال شرط من شروط نتنياهو، تصلّب الأخير واخترع عراقيل جديدة، وهذا ما أيقنه الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث باتت تُجمع كل المعطيات والأجواء على أن نتنياهو لا يُريد اتفاقاً، بل استمرارا للحرب.
في لبنان، فإن الجبهة الجنوبية قد عادت إلى قواعد الاشتباك التي تم الاتفاق عليها قبل التصعيد الأخير، فيما يستمر القصف والقصف المضاد على جانبي الحدود. ومن المرجّح استمرار الستاتيكو السياسي والعسكري على حاله دون تغيير يُذكر، بانتظار استحقاقات الخارج، من الانتخابات الأميركية، وصولاً إلى حرب غزّة وما بينهما، والتغييرات التي ستفرز في المرحلة المقبلة، ليُبنى على كل مستجد مقتضاه.
لبنانياً أيضاً، برز أمس توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، بإشارة من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجّار بعد التحقيق معه في قصر العدل. المستجد القضائي الذي طرح نفسه، من المهم تركه بيد القضاء وإبعاده عن السياسة، بانتظار أن تتكشّف المزيد من المعلومات في الساعات والأيام المقبلة حيال قضية سلامة. وبالتالي فإنّ الملف متروك للقضاء وكلمة الفصل التي ستصدر عنه. وقد اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ "توقيف سلامة قرار قضائي ولن نتدخل فيه"، مضيفاً: "القضاء يقوم بواجبه وجميعنا تحت سقف القانون".