جاء في جريدة الأخبار: فيما تستعدّ «اللجنة الخماسية» لاستئناف نشاطها في لبنان، بالتزامن مع لقاء سيُعقد في الرياض في الأيام القليلة المقبلة، بينَ المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، تحدّثت تسريبات أخيراً عن عودة قريبة للموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت لترتيب بعض الإجراءات المتعلقة بالـ 1701 والوضع على الحدود.
مصادر المعنيين بالملف، ممن هم على تواصل مع هوكشتين، أكّدوا أن وتيرة اتصالاته مع دائرة الوسطاء الذين كانوا ينقلون رسائله تراجعت بعد زيارته الأخيرة لبيروت عقب اغتيال القائد الجهادي السيد فؤاد شكر.
واستغربت ما يتردّد عن القرار 1701 وما يرتبط به، تحديداً في ما يتعلق بعمل اليونيفل ومهام الجيش في الجنوب، «وكأنّ الحرب وصلت إلى نهايتها»، وتساءلت عن «الجهة التي تحاول أن تروّج لفكرة اليوم التالي».
وكشفت المصادر أن «هوكشتين أكّد في زيارته ما قبل الأخيرة إلى بيروت، في حزيران الماضي، لمن التقاهم، وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه لن يعود قبل إبرام اتفاق بشأن غزة، بعد تمسك المقاومة بعدم فصل الجبهات أو الخوض في ترتيبات أمنية قبل وقف العدوان على غزة».
وهو كرّر موقفه هذا «في زيارته الأخيرة التي أتت على عجل بعد عملية الاغتيال لمحاولة إقناع حزب الله بعدم الرد. واليوم، لم تطرأ مستجدّات تستدعي عودته. لا بل إن التطورات الأخيرة وتأكيد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مضيه في الحرب يعني أن حلولاً في الأفق ربما تستدعي استئناف هوكشتين اتصالاته».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هوكشتين «لا يملك أدوات ضغط كافية على حزب الله للانسحاب شمالاً من الليطاني بموجب القرار 1701».